في اجتماع عائلي معلوفي سقط فنجان من يد سيده المنزل وكان المنزل يضم فريقا من الادباء والشعراء فنظم كل منهم ابياتا بالحادث وجعلت السيده ساعه ذهبيه للابيات المتفوقه فحكمت اللجنه لفوزي المعلوف .
قال شاهين المعلوف:
ثمل الفنجان لما لامست شفتاه شفتيها فاستعر
فتلظت من لظاه يدها وهو لو يدري بما يجني اعتذر
وضعته عند ذا من كفها يتلوى قلقا انى استقر
وارتمى من وجده مستعطفا قدميها وهو يبكي وانكسر
وقال مشال معلوف:
عاش يهواها ولكن في هواها يتكتم
كلما ادنته منها لاصق الثغر وتمتم
دأبه التقبيل لا ينفك حتى يتحطم
وقال شفيق المعلوف:
ان هوى الفنجان لاتعجب وقد طفر الحزن على مبسمها
كل جزء طار من فنجانها كان ذكرى قبله من فمها
فنظر فوزي الى الفنجان فاذا هو لم ينكسر فقال معارضا الكل:
ماهوى الفنجان مختارا فلو خيروه لم يفارق شفتيها
هي القته وذا حظ الذي يعتدي يوما بتقبيل عليها
لا ولا حطمه الياس فها هو يبكي شاكيا منها اليها
والذي ابقاه حيا سالما امل العوده يوما ليديها