محبرة أقلامي.. دفاتري.. آخر أوراقي..
درج أشرطتي.. مجلاتي.. أقدم أشيائي..
بيتي الصغير.. غرفتي.. أعرق ذكرياتي..
وفي كل جزء وزاوية من رماد أشلائي....
هناك همس يقول: لماذا حزنك بات اناني..؟؟
لماذا يصر على الأماني أن تكون دون أماني..؟؟
لماذا يريدها دموعا ..أليغرق عنفواني..؟؟
في كل تفاصيل حياتي يتربع كابوس حزين..
وفي كل دقائق أيامي ينتظر ماضي رعين..
حاولت جاهدا أن أسقيه من ظلم الأنين..
ولكن وما ظنك بحزن الأيام والسنين..
حتى عندما أنام ملئ جفوني ..وأستيقظ على أصوات طيوري
حتى عندما أشرب كحولي.. وأكل ألذ لحومي..
حتى عندما أعاشر أفراحي.. وأغازل نساء مسراتي..
يبقى رسول حزني كأنه وشم بارع على أنحائي..
كأنه وصمة عار لأنثى خانت ميثاق زواجي..
وبما أنني أشكو في كل لحظة إرهاب أحزاني..
فقد أصبخت كالشيخ الكبير يشكو سم الأماني..
كفارس ينازع سكرات الموت في عز أجفاني..
كامرأة تصارع آلام ولادة بدون حمالي..
ودونما شك فإن حزني هو المنتصر بحناني..
هو أنيس وحشتي..هو أم أبي وأبنائي..
هو يتيم مشاعري..وصديق أيامي..
وبلا نهاية سيتوج إمبراطور ولاياتي..
حزني أرحني قليلا من طعن خناجر أوقاتي..
من همهمة فؤادي..وجنون عقلي وصوابي..
أرحني منك لعلي أرتاح في حضن أناتي..
لعلي انام على صدى وقع ارتحالك من رواياتي..
لماذا لا ادري..؟؟ لا أود ان ترحل عن محراب فؤادي..
هل هو جنون قلب أم قلب يهوى جنون أحزاني..؟؟
رأيتك يا من اسميتك حزني تغتال أبرز موداتي..
فآثرت السكوت على النطق لئلا تحاكم فتنتحر أيامي..
لئلا تذوب عروقي حزنا على.. تنظيم القاعدة في بلاد أحزاني..
لئلا تذهب بلا رجعة وتنتهي أجمل أيام عنائي..
حزني سأهتف لك بكل أصواتي..
سأدعمك بكل مالي وأموالي..
وسأنتخبك في انتخابات دولة كياني..
وسأتفرغ لك لأحضنك ما تبقى من حياتي..
لأ عصر لك من ماء قلبي دواء عله يعجل شفائي..
حزني.. سأترك كل مناصب قلبي لأفوز بعرش أحزاني..
حزني..سأهجر كل نسائي لأرتمي بين أحضان أحزاني..
حزني..سأحرر أقوى معاهدات السلام لإجل رضاك..
وسأخترع موسوعة قلبي للأرقام لإجل رضاك..
وسأؤوس اتحاد قلوب الأحزان لإجل رضاك..
حزني.. أنهكني غرور حزنك بدون أسباب..
وتعبت من أساطير الكلام بلا عنوان جذاب..
وسأترك الحديث للناطق الرسمي باسم الأحزان..
عله يوصل رسالات حزني.. بنظرة حزن الكيان..