وافترقنا بعد أن كنَّا سواء
فسالت الدموعُ من عينِ السماء
وتحطَّم الحبُ على جدار الكبرياء
وترك القمرُ مكانه في الفضاء
وتمكَّن الحزنُ من العيون
فغابت الراحةُ وحلَّ العناء
وكحَّل الحزنُ أرض الجفون
فتمزَّق الحلم وأصبح أشلاء
عندما سيطرت عليه الظنون
فنطق الوداع وأنهى اللقاء
فجرح قلبي المحب الحنون
ونزع نطقي والرجاء
وزاد صمتي وحلَّ السكون
وتركني وحدي والبكاء
ظن أنِّي أخون
وقد كنت لوعدي أصون
فليذهب حيث يشاء
ولن أذهب إليه... ألوم
وسأعامله بمثلِ الجفاء
ولكن
رغم ما كان وما سوف يكون
أعرف أن قلبي سيظل يحبه بجنون