أيها الصديق..
قد يخونني اللسان فتجرحك الكلمات ..
ويبقى الأحساس الصادق هو أغلى ماتملك ..
إحساس يطرق قلوبنا يزيل من أرضنا الأشواك والصخور..
ويحفر بسلاسة في العميق..
أيها الصديق الصدوق المختبي في أحد الوجوه..
المرسوم على ملامح البشر أنبل مافي ملامحك ..
أنك تسألني ولم يتطرق الشك إلى ذاتك ..
إلى ماكنت أرمي ؟؟!!
أيها الصديق الصدوق كلانا يشعر ..
يُجرح فيتألم ..
يداوي فيبرأ ..
باختلاااااااف عمق الأحساس بالجرح وألمه وألتئامه ..
قد تكون جراحك بعمق الأرض وصلابتها ..
وقد تكون بحجم بيضة وهشاشة قشرتها ..
فالجراح ليس لها مقاس واحد أو حجم أو وزن فقد تهزمنا تهزمنا جراحنا الصغيرة حين نضعف ونستسلم لها ..
وقد ننتصر عليها حين نواجهها ..
أيها الصديق ..
قد يتقارب بيننا العمر ..
وتهوى بيننا المسافات في التجربة ..
فشتاااااان بين باق ومودع ..
كانت اخر كلمة حشرت في صدره
" الوداااااااااااع "
أيها الصديق ..
قد أكون جرحتك وقد ألهمني عتابك ..
رسالتي هذه فارجو أن تندمل جراحك تحت أمطار الصدق ..
والوفاء لتغطي بثمارها كل الجراح وتقطفها المحبة بيديها المباركتين ..
فآخر ..
آخر كلماتي ..
لصديق أن أغلى جرح هو جرح نزف .. فالتأم ونبتت على أرضه ألف شجرة حب مثمرة ..