قلبيَ وعقلي في التجريح قد وقعا
واحيرتاهُ ، فمالي في الحياة بقا
قد أعطيانيَ حباً كنتُ أجهله
وَاوْرثا راحتيِ التفكيرَ والرهقا
لَماَّ ذَهبْتُ إلى قلبي أُحاسبهُ
وَجَدْتُهُ في لظى العُشَّاقِ محترقا
بلْ أن ذهبتُ ألى عقلي أُناقشُهُ
أخشى على نفسي من مَدْمعي الغرقا
لِذا ذَهبتُ لِقاضي الحُبِّ مُلتمساً
في حُكمهِ عِوضاً عن باعثِي الارقا
أشكو إليكمُ الحبَّ اقْبَلوُا طلبي
ولو شكوتُ لصخرٍ ذاب واحترقا
فقال كلا وَرَبِّي لا قضاء لكمْ
قلبٌ وعقلُ فتىً للحبِّ قد صدقا